تنقضي أعمارنا في مزيج مختلف من المشاعر
إيجابية كالحب و العطف و الود و الفرح
تقرّبنا من بعض
و تجمعنا في مواقف تخلق بيننا
( العيش و الملح )
و سلبية كالحقد و الانتقام و الكره و الحزن
تبعدنا عن بعض
و تخلق بيننا
( الابتعاد و النسيان )
و بين هذا و ذاك ..
سؤال يُطرح
كيف يمكننا الحفاظ على من نحبهم ؟ بأساليب تحفظ لنا كرامتنا
و هذا سؤال متشعب
لأن مفهوم الكرامة يختلف عند الكثيرين
و الأغلب يعني عندهم الكبرياء و عدم التراجع عن الكلمة أو الموقف
مثلا ،، حين يحدث هناك خلاف و يقرر أحدهم الزعل و الابتعاد
فالأول ،، محاولاته في الاصلاح لن تتعدى الثلاث محاولات
و الثاني ،، لن يتراجع عن موقفه
هكذا الى أن يتجلى النسيان في الموقف
فتنفك هذه العلاقة كأنها لم تكن
من جانب آخر
[ حين يندّس الموت بيننا ،، تلهج ألسنتنا بالدعاء ،، و تتدفق عاطفتنا ،، و يغمرنا الحنين الى كل من قاطعناهم أو (زعلناهم) ]
العلة إذن في النفس البشرية حين تعتقد أن هذه الحياة لا فناء لها
و لكن في الحقيقة .. هي حياة منتهية و دنيا حقيرة
لا تستحق أن تُبعدني عمن أحبهم
حين تحدث خلافات بين الأخوان على مدى السنين أدت الى القطيعه
( والله ما تسوى !! )
حين يكتشف أحدهم أن له خال أو عم إنقطعت علاقته بالأسرة منذ زمن
( والله ما تسوى !! )
حين يعيش أحدهم في رغد على حساب الآخرين
( والله ما تسوى !! )
حين يفكر و يخطط من أجل الانتقام من غلطة مضى عليها سنين
( والله ما تسوى !! )
الدنيا كلها ما تسوى
تزعل من أو على أحد
[ سامح و أكيد بتلاقي التسامح ]
تحياتي لكم واتمنى الرد على موضوع ...